شركة Huawei تستعد لدور محدود في شبكات 5G في المملكة المتحدة
قررت المملكة المتحدة السماح لـ Huawei بالاستمرار في استخدام شبكات 5G الخاصة بها ولكن مع قيود ، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة لحظر الشركة.
سيتم حظر الشركة الصينية من تزويد المجموعة "بأجزاء حساسة" من الشبكة ، والمعروفة باسم النواه. بالإضافة إلى ذلك ، لن يُسمح إلا بحساب 35٪ من المجموعة في محيط الشبكة ، بما في ذلك موجات الراديو.وسيتم استبعادها من المناطق القريبة من القواعد العسكرية والمواقع النووية.
وقال داونينج ستريت إن بوريس جونسون تحدث إلى الرئيس ترامب لشرح هذا الاجراء.
"لقد أكد رئيس الوزراء على أهمية أن تعمل الدول المتشابهة في التفكير معًا لتنويع السوق وكسر هيمنة عدد صغير من الشركات" ، على حد تعبيرها.
كان مايك بومبو ، وزير الخارجية الأمريكي ، قد اقترح من قبل أن استخدام معدات Huawei يمثل خطرًا بالتجسس ، قائلاً "لن نتمكن من مشاركة المعلومات"مع الدول التي تضعها في "انظمة المعلومات الحساسه".
لكن وزير الخارجية دومينيك راب قال إن القرار لن يؤثر على علاقة المملكة المتحدة بتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء المقربين.
"لا شيء في هذا المراجعه يؤثر على قدرة هذا البلد على مشاركة بيانات استخبارية شديدة الحساسية عبر شبكات آمنة للغاية داخل المملكة المتحدة وشركائنا ، بما في ذلك العيون الخمسة" ، هذا ما قاله الوزير لمجلس النواب.
تشير وثيقة نشرها المركز القومي للأمن السيبراني (NCSC) إلى أن شبكات المملكة المتحدة سيكون لديها ثلاث سنوات للامتثال للقيود المفروضة على استخدام معدات Huawei.
قال فيكتور تشانغ رئيس الشركة في المملكة المتحدة في بيان "هواوي مطمئنة إلى تأكيد حكومة المملكة المتحدة على أنه يمكننا مواصلة العمل مع عملائنا للحفاظ على طرح الجيل الخامس 5G على المسار الصحيح".
"إنه يمنح المملكة المتحدة إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا الرائدة عالميًا ويضمن وجود سوق تنافسي."
'الهزيمة الاستراتيجية'
وقد واجه رئيس الوزراء ضغوطا من الولايات المتحدة وبعض اعضاء البرلمان المحافظين لحجب عملاق التكنولوجيا الصينى على أساس الامن القومى.
قال مسؤول بإدارة ترامب إن الولايات المتحدة "تشعر بخيبة أمل" من القرار.
حذرت بكين المملكة المتحدة من احتمال وجود تداعيات "جوهرية" على خطط التجارة والاستثمار الأخرى إذا تم حظر الشركة على الفور.
تم وصف الخيار بأنه أكبر اختبار لاستراتيجية ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
غرد السيناتور توم كوتون، العضو الجمهوري في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي عن فزعه قائلا:
"أخشى أن تكون لندن قد حررت نفسها من بروكسل فقط للتنازل عن السيادة إلى بكين" ، على حد قوله.
This decision is deeply disappointing for American supporters of the Special Relationship. I fear London has freed itself from Brussels only to cede sovereignty to Beijing. https://t.co/JBU4ARQLjs— Tom Cotton (@SenTomCotton) January 28, 2020
قال السناتور الديمقراطي مارك وارنر ، نائب رئيس اللجنة نفسها ، إنه "يشعر بخيبة أمل إزاء قرار المملكة المتحدة اليوم ، خاصة وأن المخاطر الأمنية مفهومة جيدًا".
لكنه أضاف أنه لا يزال ملتزماً بالعمل مع المملكة المتحدة.
ووصف نيوت غينغريتش ، رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق ، بأنه "هزيمة استراتيجية" لبلاده.
British decision to accept Huawei for 5G is a major defeat for the United Statees. How big does Huawei have to get and how many countries have to sign with Huawei for the US government to realize we are losing the internet to China? This is becoming an enormous strategic defeat.— Newt Gingrich (@newtgingrich) January 28, 2020
نفت شركة Huawei دائمًا أنها ستساعد الحكومة الصينية في مهاجمة أحد عملائها. قال مؤسس الشركة إنه "سيغلق الشركة" بدلاً من مساعدة "أي أنشطة تجسس".
قام النائب المحافظ توم توغندهات ، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية المختارة ، بتغريد أن "بيان الحكومة يترك الكثير من المخاوف ولا يغلق شبكات المملكة المتحدة بممثل دولي كثير الخبث".
وقد قررت ثلاث من أصل أربع شبكات للهاتف المحمول في المملكة المتحدة بالفعل استخدام ونشر منتجات هواوي من الجيل الخامس خارج النطاق الأساسي في "المحيط".
ويواجه إثنان منهما - فودافون و إي إي - الآن خطر التقليل من اعتمادهما على المورد، حيث أن أكثر من ٣٥ في المائة من معداتهما الحالية لشبكة الإتصال اللاسلكي هي من صنع هذا المورد.
ينطبق الحد الأقصى أيضًا على مشاركة شركة Shenzen في إطلاق النطاق العريض بالكامل من الألياف.
وفقًا لتقرير حكومي نُشر في يونيو الماضي ، تمتلك Huawei حاليًا 45٪ من هذه السوق.
وقالت وزيرة التكنولوجيا البريطانية البارونة مورغان: "نريد اتصالاً على مستوى عالمي بأسرع ما يمكن ، لكن هذا يجب ألا يكون على حساب أمننا القومي". وقالت في اشارة الى النظامين الحكومي والاستخباراتي " لم يكن الباعة ذوو المخاطر العالية ابدا ولن يكونوا أبداً في شبكاتنا الأكثر حساسية".
موردو 5G الجدد
ولدى شركة BT بعض معدات هواوي في قلب شبكة EE، ولكنها بصدد إستبدالها.
قالت الحكومة أيضًا إن المملكة المتحدة بحاجة إلى "تحسين التنوع في توريد المعدات" لشبكات الاتصالات في البلاد.
فيما عدا شركة Huawei ، فإن أهم أربعة مزودين في العالم هم:
- نوكيا - شركة فنلندية
- إريكسون - شركة سويدية
- سامسونج - شركة كورية
- ZTE - شركة صينية مملوكة جزئيا لحكومة البلاد
في الوقت الحالي ، تعتمد المملكة المتحدة في الغالب على Huawei و Nokia و Ericsson - وهو الموقف الذي جعل المدير الفني لشركة NCSC يزعم بأن "السوق معطل".
وأضاف الدكتور إيان ليفي: "هذا جنون".
"نحن بحاجة إلى تنويع السوق بشكل كبير في المملكة المتحدة حتى نمتلك قاعدة إمداد أكثر قوة لتمكين أمن شبكات المملكة المتحدة على المدى الطويل ولضمان ألا نعتمد في نهاية المطاف على أي مورد وطنيا."
ورداً على ذلك ، قالت إدارة التكنولوجيا والثقافة والإعلام والرياضة إنها ستدعم الآن "ظهور الداخلين الجدد في سلسلة التوريد" وتشجع "اعتماد معايير مفتوحة وقابلة للتشغيل المتبادل".
لا يزال يتعين مناقشة القواعد الجديدة والموافقة عليها من قبل النواب.
وقد حثهم تيم موريسون، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، على الترد.
واضاف"لا يزال هناك متسع من الوقت للمؤيدين في كلا الطرفين لحفظ العلاقة الخاصة وحقوق الخصوصية للبريطانيين إذا صوتوا لمنع هذا الخطأ من قبل الحكومة."
ما هو اساس الأمر ولماذا يتم إبقاء Huawei خارجها؟
يشبه نواة شبكة الهاتف المحمول في بعض الأحيان بقلبه أو دماغه.
هو المكان الذي يتم فيه توجيه الصوت والبيانات الأخرى عبر مختلف الشبكات الفرعية وخوادم الكمبيوتر لضمان وصولها إلى وجهتها المرغوبة.
يتضمن ذلك:
- مصادقة المشتركين بحيث يتمكن المستخدمون المعينون فقط من الوصول إلى الخدمات التي دفعوها واشتركوا فيها
- إرسال مكالمة إلى برج الراديو الصحيح للاتصال بالهاتف المحمول الخاص بشخص آخر
- إدارة المرافق مثل إعادة توجيه المكالمات والبريد الصوتي
- تسليم رسائل SMS ووسائط متعددة من هاتف إلى آخر
- توجيه البيانات ذهابًا وإيابًا إلى خدمات الجهات الخارجية مثل التطبيقات ومواقع الويب
- تتبع الاستخدام لحساب فاتورة الفرد
على الرغم من أن الكثير من هذه الأجهزة تتضمن معدات مادية تُعرف باسم أجهزة التوجيه والمحولات ، فقد أصبح الكثير من هذه المجموعة "في العالم الافتراضي" في عالم الجيل الخامس 5G. وهذا يعني أن البرمجيات بدلاً من الأجهزة المتخصصة تهتم الآن بالكثير من العمل.
هذا يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة. لكن المخاطرة المتوقعة هي أنه يمكن أن يفتح النظام أيضًا أمام أنواع جديدة من الهجمات.
وحتى إذا كانت مشفره يعني أنه لا يمكن التجسس على المعلومات التي يتم التعامل معها ، فإن الخوف هو أن لا يزال بإمكان أحد المشاركين الخارجين على القانون تعطل الشبكة - أو على الأقل تعطيل تدفق البيانات.
كيف يختلف ذلك عن باقي الشبكات؟
تختلف النواة عن شبكة الوصول اللاسلكي ، والتي يشار إليها أحيانًا باسم "المحيط".
يتضمن نظام التشغيل RN المحطات الأساسية والهوائيات المستخدمة لتوفير إرتباط بين الأجهزة المحمولة الفردية والاساسيه.
أحيانًا ما يصف المطلعون هذا بأنه الجزء بأنه "مبتكر ولكنه غير مُبدِع" من الشبكة ذلك لأن برامج إدارة حركة المرور الجديدة والتطورات الأخرى تعني أنه يمكن التعامل مع حركة المرور أكثر من ذي قبل ، لكن الجهاز لا يؤثر فعليًا على ما يحدث للبيانات نفسها بعد نقلها ذهابًا وإيابًا.
على الرغم من أن التقارير تفيد بأن ميزة هواوي هنا هي التكلفة، إلا أن أهل الصناعة يقولون أن الميزة الأكبر هي أنها يمكنها القيام بنفس العمل الذي يقوم به منافسيها حاليا باستخدام هوائيات أقل. وهذا يعني أن الأمر يتطلب الموافقة على عدد أقل من طلبات إذن التخطيط، ويمكن طرح 5G بسرعة أكبر نتيجة لذلك.
والنظرية هي أن تقييد هواوي في دائرة الاستخبارات والأمن, ولكن حظرها من الأساس ، تجعل السلطات من خطر مشاركتها أكثر "قابلية للإدارة".
لماذا إذن لا يزال الأميركيون قلقين؟
ويزعم رؤساء الأمن السيبراني في إدارة ترامب ، إلى جانب نظرائهم الأستراليين ، أن "الحافة" بمرور الوقت - الاسم المعطى للحد الفاصل بين القلب والمحيط - ستختفي ، مع تنفيذ المزيد والمزيد من العمليات الحساسة على نحو أقرب إلى المستخدمين.
ونتيجة لذلك ، يزعمون أنه لن يكون من الممكن إبقاء Huawei ، وبالتالي الدولة الصينية ، خارج المناطق الأكثر حساسية في الشبكة.
يعترف مشغلو الشبكات في المملكة المتحدة أنه بمرور الوقت ، سيتم نقل المزيد من الوظائف بالفعل من المواقع المركزية إلى التبادلات الفردية وحتى المحطات الأساسية نفسها.
لكنهم يصرون على أنه لا يزال بإمكانهم تصميم بنية شبكاتهم للحفاظ على النواة الاساسيه مميزة ومحمية.