الرئيس اللبناني عون يتحوط من سلام نهائي مع إسرائيل في مقابلة تلفزونية
يبدو أن الرئيس اللبناني ميشيل عون، حليف عدو إسرائيل اللدود حزب الله، يترك الباب مفتوحا أمام السلام مع الدولة اليهودية في نهاية المطاف، وذلك في مقابلة مع قناة BFMTV الإخبارية الفرنسية.
يذكر ان لبنان فى حرب من الناحية الفنية مع جارتها إسرائيل منذ عقود مع تصاعد التوتر فى المنطقة الحدودية فى جنوب لبنان معقل حركة حزب الله الاسلامية الشيعية.
وردا على سؤال في مقابلة مع قناة "BFMTV" يوم السبت عما إذا كان لبنان سيكون مستعدا لتحقيق السلام مع إسرائيل، أجاب عون: "هذا يعتمد. لدينا مشاكل مع إسرائيل، وعلينا حلها أولا.
وجاء هذا التصريح عقب اعلان إسرائيل يوم الخميس الماضى تطبيع العلاقات مع الامارات العربية المتحدة ، وهى ثالث دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل منذ تأسيسها فى عام 1948. كما وقال عون عن الإمارات "إنها دولة مستقلة".
يذكر أن التيار الوطني الحر المسيحي بقيادة عون تحالف سياسيا منذ سنوات مع حزب الله، مما مكنه من الهيمنة على البرلمان والحكومة التي أستقالت يوم الاثنين وسط غضب من الإهمال الذي أدى إلى الانفجار المميت في مرفأ بيروت الذي دمر العاصمة.
كما وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم الجمعة عن الاتفاقية الإسرائيلية الإماراتية إنها خيانة للقدس والشعب الفلسطيني. إنها سكين في الظهر.
ومن النقاط الخلافية الرئيسية بين لبنان وإسرائيل تلك المتعلقة بموارد النفط والغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث سعى كلا البلدين الى الحصول على التنقيب في منطقتها الاقتصادية الخالصة. والحدود البحرية بين البلدين متنازع عليها.
وبثت المقابلة التي أجراها عون في أعقاب انفجار بيروت في 4 أغسطس/آب الذي أسفر عن مقتل 177 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 6500 آخرين، حيث يلقي الكثيرون باللوم على الفساد النظامي والإهمال الذي لحق بالطبقة السياسية المترسخة في الكارثة.
وقد طالب العديد من اللبنانيين بخلع الطبقة الحاكمة بأكملها، التي كان يسيطر عليها أمراء الحرب السابقون من الحرب الأهلية في البلاد في الفترة من 1975 إلى 1990، بمن فيهم عون.
وردا على سؤال لصحفي "BFMTV " عما إذا كان يفكر في التنحي، قال عون: "من المستحيل، سيكون هناك فراغ".
إرسال تعليق