حملة إعلامية قطرية ضخمة تستهدف الرأي العام العربي بعد اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي
بدأت قطر حملة واسعة النطاق للتأثير على الرأي العام العربي من خلال القنوات الإعلامية التي تقوم بتمويل هذه الحملة في أعقاب الاتفاقية التاريخية بين الإمارات وإسرائيل التي تم توقيعها يوم الخميس لتطبيع العلاقات.
توصلت إسرائيل والإمارات العربية المتحدة يوم الخميس إلى إتفاق سلام تاريخي سيؤدي إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين الدولتين الواقعتين في الشرق الأوسط وذلك في إتفاقية ساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبرامها.
وقد أصبحت الامارات ثالث دولة بعد الاردن ومصر تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وكانت قناة الجزيرة التي تتخذ من الدوحة مقرا لها ومملوكة لقطر قد نظمت برنامجا مدته نصف ساعة يوم الخميس بعد إعلان الإمارات العربية المتحدة عن إستضافتها نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعلاقات الدولية.
"شعرت بالخجل من الدولة التي حكمها بنو الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله. فما تقوم به الإمارات العربية المتحدة هو خيانة للقرارات العربية والجامعة العربية.
كما إستضاف برنامج "الحصاد" الذي تقدمة قناة الجزيرة كينيث كاتزمان، وهو محلل بارز في شؤون إيران والعراق وأفغانستان والخليج العربي في دائرة البحث التابعة للكونجرس الأميركي. وحاول كاتزمان ربط القرار الاماراتي بتطبيع العلاقات مع إسرائيل مع النزاع الاماراتي مع قطر.
"إن الخلاف يدور بين الإمارات العربية المتحدة وقطر، حيث تسببت دولة الإمارات العربية المتحدة في عرقلة التوصل إلى حل لهذا النزاع الخليجي مع قطر. إن الاتفاق مع إسرائيل يزيد من الضغط على قطر وقد يدفع إدارة ترامب إلى التعاطف مع الإمارات العربية المتحدة مع هذا النزاع.
يذكر ان قطر تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ فترة طويلة. في عام 2007، وصل نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، شيمون بيريز، إلى قطر حيث تحدث إلى الطلاب في حرم جامعة جورج تاون بالدوحة. يذكر ان زيارة بيريز للحرم فى عام 2007 لم تكن الاولى له حيث كان قد استقبل فى عام 1996 الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير فى ذلك الوقت عندما كان بيريز رئيسا لوزراء إسرائيل.
وكانت وزيرة خارجية إسرائيل آنذاك تسيبي ليفني ضيفة متحدثة في الدوحة في المنتدى الثامن للديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة، في نيسان/أبريل 2008.
اكدت الامارات العربية المتحدة يوم الخميس ان مبادرة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد للتوصل إلى إتفاق سلام مع إسرائيل تتمحور حول وقف ضم الاراضي الفلسطينية. كما اكدت أبو ظبي انها لن تفتح سفارة في القدس قبل التوصل إلى إتفاق فلسطيني-إسرائيلي حول النزاع، وفقا لبيان.
أقر أيضا:
إرسال تعليق